* على الرغـم من أن أرجـل الفـراخ ، ترتبط بأنهـا جالبـة للقـاذورات ، إلا أن سنـة 2023 ، هى السنة التى أصبح فيها لأرجل الفراخ، قيمة ومركزا وتسعيرة ميري!
* فمـا الذى جعلهـا تدرَج ضمن قائمـة المأكـولات ، وتصبح لهـا تسعيـرة ، مع أن الفرارجية لم يقوموا بتلبيسها كوتشى بينور ، أو شراب قطونيل ؟!
* فإذا قارننـا بين أرجل الفراخ وأرجل العجـول مثلا ، فسنجد أن أرجـل العجـول يتم عمل فتـة كوارع عليها، لما فيهـا من قيمة غذائية، فمـا الذى يتم عمله على أرجـل الفراخ ، ومدى الاستفادة الغذائية منها ؟!
* حتى أرجـل البنى آدمين ذُكرت فى مواضع كثيـرة ، فرجـل الأنثى مثـلا ، ارتبطت بالخلخال ، ورجـل الرجـل ارتبطت بالشلـوت ، فمـا الذى ارتبطت بــه أرجـل الفراخ غير القحط والجوع ، حتى يستيقظ الشعب على أن كيلو أرجل الفراخ يباع بعشرين جنيها ؟!
* فهـل ينتظـر الشعب بعد ذلك من الحكــومــة، أن تجعلــه يأكـــل الطــوب والــزلط والرمـل ، مع إن هــذا قـد يستلـزم المـواطن ـ فى ظـل وقف المبـانى ـ أن يستخـرج رخصة أكل ، أو عمل تصالح على وجبة بناية جسدية !
* لقد كانت الفرخة تسير مع العدس والفــول والبصارة ، كأكلات شعبية فى متناول الطبقة المتوسطة، وتحت المتوسطة ، وإذ بسعر العدس والفـول والبصـارة يرتفــعفارتفع أيضا سعر الفراخ ، فمن أين يجئ المواطن بالبروتين ؟
* يـروى أن ابنة حاكم ، وهو غير حاكم فنـان الكاريكاتيـر ، عندمــا سمعت الشعب يهتف "عاوزين ناكل هـم هـم هـم " ، سألت والدهــا الحاكــم " ما الذى يمنعهم من الأكل يا دادى " ، فقال لها " لا يجدون ما يأكلونه " ، وكانت تجلس على السفــرة التى كانت عامـــرة بالبط والإوز والحَمـَــام المحشي بالفــريك، والديـــوك الــرومي والفاكهة والحلويات من كنافة وبسبوسة وجـلاش ، وربما السمسميـة والحمصيــة فقالت ( وهى تنظر للمائدة ) لوالدها " ألا يوجد على موائدهم البط والإوز والحمام والديوك الرومي ، والفاكهــة والحلويات من كنافة وبسبوسة وجلاش " ؟!
* طبعا الشعب لا يطمع فى مائدة مثـل مائدة بنت الحاكم ، فمـا هــو على مائدة بنت الحاكم ليس من المستحيـلات ، فهـو متوفــر فى المـولات والسوبـرماركتـات ، لكن غيـر المتوفر فى الجيوب ، الأموال التى تشترى ما يعمّر المائدة !
* فعمّــروا موائدكم بمـا لذ وطاب، ولكن أتركوا شيئا من البروتين للغلابة، على ألّا يكون هـذا الشيء أرجــل الفـراخ!
ـــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: بهاء الدين حسن